السبت، 17 يوليو 2010

الاستراتيجيات التعويضية للطلاب ذوي إصابات الدماغ المكتسبة



إصابات الدماغ المكتسبة Acquired Brain Injury
قد تحدث إصابات الدماغ المكتسبة لعدة أسباب، منها إصابة الرأس بجروح أو رضوض (نتيجة التعرض لاعتداء أو إصابة في الملعب أو حادث سيارة. وفي حالة حادث السيارة قد يصطدم رأس طفل بحاجز ثابت مثل زجاج السيارة الأمامي فيصطدم المخ الطري بأحد جوانب الجمجمة الصلبة من الداخل كما لو كانت الجمجمة قد اصطدمت بجسم ثابت. يترتب على ذلك تعرض سطح المخ بخدوش أو جروح. ثم يرتد المخ ليصطدم بالجانب الآخر داخل الجمجمة كرد فعل يساوي في قوته الصدمة الأولى، وبالتالي قد تتعرض الأنسجة والأوعية الدموية للقطع بسبب الحركة العنيفة التي حدثت للمخ، مما يقضي على بلايين الألياف العصبية بصفة مؤقتة أو دائمة.
ويؤدى كل ما تتعرض له أنسجة المخ من حركة وقطع وتمزق إلى حدوث إثابة – ضرر - واسعة الانتشار تؤثر على مجموعة كبيرة من وظائف الدماغ، وبالإضافة إلى ذلك قد يتعرض الدماغ للورم والنزيف وبالتالي يزداد الضغط داخل الجمجمة فيزداد التلف الذي يلحق بأنسجة المخ، هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي إلى الدخول في غيبوبة أو فقدان الوعي.

وكذلك قد تحدث إصابات الدماغ المكتسبة نتيجة ضربة أو نقص في أكسجين الأنسجة أو ورم في الدماغ، وهي عوامل قد تؤدي إلى إصابة موضعية في الدماغ أكثر من الإصابات الرضية.

المشاكل الناتجة عن التعرض لإصابات الدماغ المكتسبة :
من يظل على قيد الحياة بعد التعرض لإصابات الدماغ المكتسبة قد يتعرض لمشاكل في بعض أو كثير من المجالات التالية:
o الحركة.
o التواصل.
o المهارات الإدراكية الحركية.
o الانتباه.
o الشروع في القيام بمهمة أو عمل.
o الذاكرة.
o الفهم.
o التنظيم.
o المعالجة الجيدة للمعلومات.
o الاستنتاج من المقدمات وحل المشاكل.
o المراقبة الذاتية للسلوك.
o المهارات الاجتماعية.

الاستراتيجيات التعويضية للطلاب ذوي إصابات الدماغ المكتسبة :
قد تؤدي هذه النتيجة إلى سوء الأداء التعليمي وإلى الانعزال عن المجتمع بالنسبة للطلاب الذين تعرضوا لإصابات دماغ مكتسبة، هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى دعم في المدرسة و في المجتمع المحلي لكي يستخدموا مجموعة من الاستراتيجيات التعويضية الضرورية لتلبية الاحتياجات الخاصة، وهنا نستعرض بعض الاستراتيجيات التعويضية للطلاب ذوي إصابات الدماغ المكتسبة :

أولاً : نقص الانتباه /التركيز:
o اسمح بتوفير أوقات للراحة.
o قلل من أسباب التشتيت.
o قدم ملاحظات لفظية مستمرة لتركيز الانتباه.
o اجعل التعليمات قصيرة ومحددة.
o قدم نسخة من المذكرات إذا كان الطالب غير قادر على الكتابة والاستماع في نفس الوقت (تقسيم الانتباه).
o مراقبة قوية أثناء اليوم (والاهتمام بالعلاج وعوامل الإرهاق).
o وضع نماذج لاستراتيجيات حل المشاكل والتدريب عليها.
o اعرف متى تتدخل مشاكل الانتباه مع الأداء، ولا تعتبر مشاكل الانتباه مثل نقص الدوافع.

ثانياً : ضعف الذاكرة:
o التكرار.
o يجب أن يكون التعليم له علاقة ومغزى بالنسبة للطفل، حاول ربط الموضوع الجديد بخبرة الطفل السابقة.
o راجع الدروس السابقة وناقش النقاط الرئيسية.
o في بداية الدرس اشرح خطوات الدرس أو الموضوع، واذكر العناصر الرئيسية التي سيغطيها الدرس.
o صمم للطالب الأسلوب المناسب لكتابة هذه العناصر.
o الطلاب يحتاجون إلى تدريس كل نقطة مهما صغرت. لا تفترض أن الطلاب سيتعلمون تلقائيا حتى ولو كان مظهرهم يدل على ارتفاع مستوى أدائهم.
o اربط الطلاب بالموضوع كلما تغير موضوع المناقشة. أعد توجيه المناقشات الجانبية بتذكير الطلاب بالموضوع الأصلي.
o درس استراتيجيات الذاكرة كلما أمكن.
o استعمل الأدوات التعويضية للذاكرة (كالتقويم وشريط التسجيل والمذكرات والآلات الحاسبة، الخ.).

ثالثاً : المهارات التنظيمية:
o اشرح للطلاب كيفية تقسيم المهمة إلى خطوات مع وضع نماذج لهم.
o راقب عمل الطالب جيدا وقدم التغذية المرتدة المعينة خلال كل مرحلة من مراحل العملية.
o قدم للطلاب قوائم منظمة تساعدهم على تطوير مهارات المراقبة الذاتية.
o اشرح بالألفاظ تتابع الأنشطة.
o استخدم الملفات والكتب ذات الألوان المختلفة.
o ضع خططا وجداول زمنية للدراسة/العمل بالنسبة للمشروعات والواجبات الأطول، مع الاستفادة بالتقويم.

رابعاً : معالجة المعلومات:
o رتب كيفية عرض المعلومات، ولخصها بصفة متكررة.
o عدل سرعة وكمية المعلومات التي تقدمها للطلاب.
o ركز على النقاط الرئيسية.
o درب الطلاب على المهارات الفعالة لكتابة الملاحظات.
o درب الطلاب على مهارات المذاكرة.
o أعط الطالب نسخة من المذكرات لكي يتمكن من التركيز على الموضوع الذي تدرسه.
o دعم مادة الدرس بفيلم فيديو أو شريط تسجيل أو ما شابه ذلك كلما أمكن.

خامساً : مهارات حل المشاكل:
o راقب تقدم الطالب جيدا،ولا تفترض أن الطالب قد فهم لمجرد كونه لا يطلب المساعدة.
o ضع نماذج لحل المشاكل، ودرب الطلاب عليها.
o تمثيل الأدوار.
o قدم المساعدة مع حلول بديلة.
o أعد تقوية أي سلوك يتعلق بالمراقبة الذاتية و التصحيح الذاتي.
o لا تشجع الاستجابات المتهورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق